ثقافة الفشل
يقول "البرت يو" نائب رئيس شركة "انتل" في كتابه الجديد: "صناعة المستقبل الرقمي Creating the Digital Future
يجب أن ندرك أن عملية الابتكار فوضوية بطبيعتها. في أحيان كثيرة لا نعرف كيف نحل مشكلة، و لكن الناس مثابرون بطبعهم. فنعود و نقول: "لا بد من إنجاز المطلوب. الشركات الجيدة تستثمر المثابرة و تجعل موظفيها يؤمنون انهم يستطيعون. و هذا الفرق." يحدث هذا لان الفشل جزء لا يتجزأ من ثقافة الابتكار.
وعندما تقبل هذه الحقيقة تصبح قويا. يجب أن تحترق من الداخل و تواصل الاحتراق حتى النهاية. لقد عشنا في "انتل" أياما سوداء بعد فشل معالج "انتل" عام١٩٩٤ . لكننا انتقلنا من الاهتمام بالهندسة إلى الاهتمام بالعملاء، وتحولت الشركة بأكملها لخدمة العميل.
حرية الفوضى:
دع الأمور تسير كما هو مقدر لها، وخاصة مع المبتكرين. ذلك أنهم يختلفون تماماً عن الموظفين التقليديين. فيمكنك مع المبتكرين أن تدع الأمور فى حالة من الفوضى. فمن الخطأ محاولة تنظيم هؤلاء المبتكرين أو حتى نصحهم بذلك. ذلك أن بعض هؤلاء العباقرة لا يستطيعون الإبداع إلا في بيئة فوضوية. على العكس من ذلك يكون الأمر مع الموظفين التقليدين.
فمع هؤلاء لابد من تنظيم كل شيء. فالموظف التقليدي يركن إلى الكسل أكثر مما يرغب في العمل. فإذا صادفه وضع غير متوقع أو غير مخطط يتوقف تماماً عن العمل أو التفكير، وكأنه وجد مبرراً وفرصة للتوقف. فأحذر أن تخلط بين فريق الابتكار وبقية موظفي الشركة.
قواعد الابتكار والتجديد و تحطيم حواجز التقليد
تأليف : جاي كاواساكى (مؤلف كتاب: كيف تسوق منافسيك إلى الجنون)
خلاصات كتب المدير ورجل الاعمال
محمد بالغيث محمد الشهري m_monsht@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق