الأربعاء، 30 يونيو 2010

مفهوم القيادة التحويلية




أصبح مصطلح التحويلى والاجرائى (Burns, 1978, Bass, 1990) أساس لدراسة القيادة وقد استخدمت فى الغالب للتمييز بين الادارة والقيادة. وقد ظهر مصطلح القيادة التحويلية على يد Burns (1978) فى كتابة القيادة، وذلك للتمييز بين اولئك القادة الذين يبنون علاقة ذات هدف وتحفيزية مع مرؤوسيهم من أولئك القادة الذين يعتمدون بشكل موسع على عملية تبادل المنافع للحصول على نتائج. وعرف Burns (1978:20) القيادة التحويلية على انها " عملية يسعى من خلالها القائد والتابعين الى النهوض بكل منهما الاخر للوصول الى اعلى مستويات الدافعية والاخلاق".

وتسعى القيادة التحويلية الى النهوض بشعور التابعين وذلك من خلال الأحتكام الى افكار وقيم أخلاقية مثل الحرية والعدالة والمساوة والسلام والانسانية (Bass, 1985) . فسلوك القيادة التحويلية يبدأ من القيم والمعتقدات الشخصية للقائد وليس على تبادل مصالح مع المرؤسين (Bass, 1985).

فالقائد التحويلى يتحرك فى عملة من خلال نظم قيمية راسخة كالعدالة والاستقامة، ويسمى Burns تلك القيم القيم الداخلية. والقيم الداخلية قيم لا يمكن التفاوض حولها أو تبادلها بين الافراد. ومن خلال التعبير عن تلك المعايير الشخصية يوحد القائد التحويلى أتباعة ويستطيع ان يغير معتقداتهم وأهدافهم. وقد ميز Burns بين نوعين من القيادة القيادة الجرائية والقيادة التحويلية. فالمبدا الرئيس لنمط القيادة الجرائية تبادل المنافع بين الرئيس والمرؤوس. حيث يؤثر كل منهما فى الاخر وذلك بأن يحصل كل من الفريقين على شى ذو قيمة. وبعبارة أخرى، فالرئيس يقدم للمرؤوسين شى يريدون الحصول علية على سبيل المثال، زيادة فى المكأفات وفى المقابل يحصل الرئيس على أشياء يرغبون بها كزيادة الانتاجية على سبيل المثال.

ويعتقد Tichy and Devanna (1990) أن القيادة التحويلية تشارك فى عمليات تتضمن خطوات متتالية. وتشمل الأعتراف بالحاجة للتغيير، ايجاد رؤية جديدة، وجعل التغيير عمل مؤسسى.

وفى مراجعة ( House, 1995)لادبيات القيادة والتغيير التى تتضمن أيضاً القيادة الجاذبيية والقيادة ذات الرؤية أوضح أن " أغلبية النماذج تتشارك فى فى وجة عامة من حيث ايضاح الرؤية، الأسراع فى قبول أهداف الجماعة، وتقديم الدعم الفردى، وأن القائد الفعال يسعى لتغيير القيم الاساسية واتجاهات التابعين وبالتالى يكون لديهم الاستعداد لأداء مستويات عالية تفوف المستويات التى حددتها المنظمة" .( Podsakoff et al. 1996:260)

وقد طور Bass and Avolio (1994) استبانة متعددة العناصر "Multifactor Leadership Questionaire" بنيت على نظرية أن القيادة التحويلية تتضمن أربعة ابعاد:

1. الجاذبية ( التأثير المثالى) حيث تصف سلوك القائد الذى يحظى بأعجاب واحترام وتقدير التابعين. ويتطلب ذلك المشاركة فى المخاطر من قبل القائد، وتقديم أحتياجات التابعين فبل الاحتياجات الشخصي للقائد، والقيام بتصرفات ذات طابع أخلاقى.

2. الحفز الالهامى. يركز هذا البعد على تصرفات وسلوكيات القائد التى تثير فى التابعين حب التحدى.وتلك السلوكيات تعمل على ايضاح التوقعات للتابعين، تصف أسلوب الالتزام للأهداف التنظيمية، واستثارة روح الفريق من خلال الحماسة والمثالية.

3. الاستثارة الفكرية. وفيها يعمل القائد التحويلى على البحث عن الأفكار الجديدة وتشجيع حل المشاكل بطريقة ابداعية من قبل التابعين، ودعم النماذج الجديدة والخلاقة لاداء العمل.

4.الاعتبار الفردى. وتظهر هذة الصفة من خلال أسلوب القائد الذى يستمع بلطف، ويولى أهتمام خاص لاحتياجات التابعين وكذلك انجازتهم من خلال تبنى استراتيجيات التقدير والاطراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق