المواطنة الرقمية Digital Citizenship
المحاور التسعة في المواطنة الرقمية
الرقمية" بأنها المعايير والأعراف المتبعة في السلوك القويم والمسئول تلقاء استخدام التكنولوجيا.
١- الوصول الرقمي: المشاركة الإلكترونية الكاملة في المجتمع
يلزم مستخدمو التكنولوجيا الانتباه إلى تكافؤ الفرص أمام جميع الأفراد فيما يتعلق بالتكنولوجيا. ومن هنا، فإن نقطة الانطلاق في "المواطنة الرقمية" هي العمل نحو توفير الحقوق الرقمية المتساوية ودعم الوصول الإلكتروني، ومن ثم فإن الإقصاء الإلكتروني يجعل من العسير تحقيق النمو والازدهار حيث أن المجتمع يستخدم هذه الأدوات التكنولوجية بزيادة مستمرة. وينبغي أن يكون هدف المواطن الرقمي هو العمل على توفير وتوسيع الوصول التكنولوجي أمام جميع الأفراد. ولا بد أن يتنبه المستخدمون إلى أن الوصول الإلكتروني قد يكون محدودا عند بعض الأفراد، ومن ثم لا بد من توفير موارد أخرى. وحتى نصبح مواطنين منتجين، لا بد أن نتحلى بالالتزام من أجل ضمان توفير آليات وتقنيات الوصول الرقمي إلى الجميع بلا استثناء.
٢- التجارة الرقمية: بيع وشراء البضائع إلكترونيا
لا بد أن يتفهم مستخدمو التكنولوجيا أن القسط الأكبر من اقتصاد السوق يتم عبر القنوات التكنولوجية. ومن هنا تقع عمليات التبادل والمقايضة بصورة قانونية ومشروعة في نفس الوقت، لكن لا بد أن يكون كل من البائع والمشتري على وعي بالقضايا المتعلقة بهذه العمليات. فقد أصبح الاتجاه السائد لدى الكثير من المستخدمين هو شراء ألعاب الأطفال، والملابس والسيارات والأغذية عبر الإنترنت. وفي الوقت ذاته، ظهر على ساحة المعاملات قدرا مماثلا من المنتجات والخدمات التي تتعارض مع قوانين ولوائح بعض الدول (والتي تضم عددا من الأنشطة من بينها: تنزيل البرمجيات بدون ترخيص، الصور الإباحية والقمار). لذا لا بد أن يتعلم مستخدم الإنترنت أساليب تصنع منه مستهلكا فعالا في عالم جديد من الاقتصاد الرقمي.
٣- الاتصالات الرقمية: التبادل الإلكتروني للمعلومات
من أبرز التغيرات الهامة التي استحدثتها الثورة الرقمية هو قدرة الأفراد على الاتصال فيما بينهم، مهما بعدت الأماكن وتباينت الأوقات. ولقد شهد القرن التاسع عشر أنماطا محدودة للاتصالات. إلا أن القرن الحادي والعشرين قد شهد تنوعا هائلا في وسائل الاتصالات أمثال: البريد الإلكتروني، والهواتف النقالة، والرسائل الفورية. ولقد غيرت خيارات الاتصالات الرقمية واسعة الانتشار كل شيء في حياة البشر لمقدرتهم على إجراء اتصالات دائمة ومباشرة مع أي فرد آخر؛ حيث تتوفر الفرصة الآن أمام الجميع للاتصال والتعاون مع أي فرد آخر في أي بقعة من العالم وفي أي وقت. على أية حال، لا يتوفر التدريب اللازم لدى كثير من المستخدمين لاتخاذ القرارات السليمة عند مجابهة خيارات الاتصالات الرقمية المتعددة.
٤- محو الأمية الرقمية: عملية تعليم وتعلم التكنولوجيا واستخدام أدواتها
في حين أن مؤسسات التعليم قد حققت إنجازا معقولا في مجال انتشار التكنولوجيا، إلا أنه ما زال أمامها الكثير للقيام به. لا بد أن يتوجه التركيز بصفة متجددة إلى نوعية التكنولوجيا الواجب اقتنائها وتعلمها والتدريب عليها والأسلوب الأمثل في تشغيلها والاستفادة منها. كما أن بعض التقنيات تشق طريقها إلى مجالات العمل المختلفة، ولا يتم استخدامها في مؤسسات التعليم، أمثال: مؤتمرات الفيديو، وأماكن المشاركة عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، يحتاج كثير من العمال باختلاف مجالاتهم إلى معلومات آنية وفورية. وتتطلب هذه العملية مهارات بحث ومعالجة معقدة ( من بينها محو الأمية المعلوماتية). ولذا لا بد أن يتعلم الدارسون كيف يتعلمون في ظل مجتمع رقمي. وبعبارة أخرى، لا بد من تدريب الدارسين على أن يتعلموا أي شيء، في أي وقت، في أي مكان. وتعد مجالات الأعمال والطب من أبرز مجالات استخدام التكنولوجيا بصورة مختلفة تماما في القرن الحادي والعشرين. ونظرا لدمج مستجدات التكنولوجيا في كافة المجالات بسرعة، فلا بد من تعليم وتدريب الدارسين على استخدام هذه المستجدات بسرعة فائقة وكفاءة عالية. ولذا فإن "المواطنة الرقمية" تقوم على تعليم وتثقيف الأفراد بأسلوب جديد - أخذا في الاعتبار حاجة هؤلاء الأفراد إلى مستوى عالي جدا من مهارات محو الأمية المعلوماتية.
٥- اللياقة الرقمية: المعايير الرقمية للسلوك والإجراءات
غالبا ما يرى مستخدمو التكنولوجيا هذا المجال بوصفه أكثر الإشكاليات إلحاحا عند معالجة أو تناول "المواطنة الرقمية". كلنا يتعرف على السلوك غير القويم عند رؤيته، إلا أن مستخدمي التكنولوجيا لا يتعلمون "اللياقة الرقمية" قبل استخدامها. كما أن كثيرا من المستخدمين يشعرون بالضيق عندما يتحدثون إلى آخرين عن ممارستهم للياقة الرقمية. وغالبا ما يتم فرض بعض اللوائح والقوانين على المستخدمين، أو يتم حظر التقنية بكل بساطة لوقف الاستخدام غير اللائق. إلا أن سنّ اللوائح وصياغة سياسات الاستخدام وحدها لا تكفي، لا بد من تثقيف كل مستخدم وتدريبه على أن يكون مواطنا رقميا مسئولا في ظل مجتمع جديد.
٦- القوانين الرقمية: المسئولية الرقمية على الأعمال والأفعال
يعالج قطاع القوانين الرقمية مسالة الأخلاقيات المتبعة داخل مجتمع التكنولوجيا، ويفضح الاستخدام غير الأخلاقي نفسه في صورة السرقة و/أو الجريمة الرقمية. كما يُفصح الاستخدام القويم عن نفسه عبر الالتزام بقوانين المجتمع الرقمي. لا بد أن يعرف المستخدمون أن سرقة أو إهدار ممتلكات الآخرين، أو أعمالهم، أو هويتهم عبر الإنترنت يعد جريمة أمام القانون. ومن هنا، توجد عدة قوانين سنها المجتمع الرقمي لا بد من الانتباه إليها. ويقع تحت طائلة هذه القوانين كل شخص يؤدي عملا أو حتى يلعب عبر الإنترنت. ولذا، فإن اختراق معلومات الآخرين، وتنزيل الملفات الخاصة بهم بشكل غير مشروع، وإنشاء كافة أنواع الفيروسات المدمرة وفيروسات التجسس وغيرها من الرسائل غير المرغوب فيها أو سرقة هوية شخص آخر أو ممتلكاته، كل هذا يعد عملا منافيا للأخلاق.
٧- الحقوق والمسئوليات الرقمية: الحريات التي يتمتع بها الجميع في العالم الرقمي
كما أن الدول تحدد ما لمواطنيها من حقوق في دساتيرها، كذلك توجد حزمة من الحقوق التي يتمتع بها "المواطن الرقمي"، حيث يتمتع المواطن الرقمي بحقوق الخصوصية، وحرية التعبير وغيرها، ولا بد من دراسة ومناقشة الحقوق الرقمية الأساسية حتى يتسنى فهمها على النحو الصحيح في ظل العالم الرقمي. ومع هذه الحقوق تأتي الواجبات أو المسئوليات، فلا بد أن يتعاون المستخدمون على تحديد أسلوب استخدام التكنولوجيا على النحو اللائق. وبناء عليه، هذان الجانبان بمثابة وجهان لعملة واحدة، فلا بد من تفعيلهما معا حتى يصبح كل مواطن رقمي مواطنا منتجا ومشاركا فعالا.
٨- الصحة والسلامة الرقمية: الصحة النفسية والبدنية في عالم التكنولوجيا الرقمية
تعد الصحة البصرية، وأعراض الإجهاد المتكرر والممارسات السمعية من أهم القضايا التي يجب تناولها في عالم التكنولوجيا الحديث. وباستثناء الجوانب البدنية، توجد المشكلات النفسية التي تنتشر كالنار في الهشيم في الآونة الأخيرة. فلا بد من توعية المستخدمين من المخاطر الكامنة في التكنولوجيا. وتتضمن "المواطنة الرقمية" ثقافة تعليم مستخدمي التكنولوجيا أساليب حماية أنفسهم عبر التعليم والتدريب.
٩- الأمن الرقمي (الحماية الذاتية): إجراءات ضمان الوقاية والحماية الإلكترونية.
لا يخلو أي مجتمع من أفراد يمارسون سرقة، أو تشويه أو حتى تعطيل الآخرين. ينطبق هذا تماما على المجتمع الرقمي. فلا يكفي مجرد الثقة بباقي أعضاء المجتمع الرقمي لضمان الوقاية والحماية والأمان. ولا بد من اتخاذ كافة التدابير اللازمة بهذا الخصوص، فنحن نضع الأقفال على أبواب بيوتنا، وأجهزة الإنذار في منازلنا لتوفير مستوى معين من الحماية. ولا بد من تطبيق أمثلة مباشرة في المجتمع الرقمي. ومن هنا، لا بد أن يتوفر لدينا برنامج حماية من الفيروسات، وعمل نسخ احتياطية من البيانات، وتوفير معدات وآليات التحكم الموجه. وبوصفنا مواطنين مسئولين، فلا بد من حماية ما لدينا من معلومات من أي قوة خارجية من شأنها أن تقوم بتخريب أو تدمير هذه المعلومات.
يعد مفهوم الاحترام، التعليم، الحماية Respect, Educate and Protect - REPS أحد أساليب توضيح وتعليم محاور المواطنة الرقمية. وتضم كل فئة ثلاثة موضوعات يجب تعليمها للمستخدم منذ نعومة أظافره ومرحلته الأولى في الانضمام إلى المجتمع الرقمي.
احترم نفسك/احترم الآخرين:
اللياقة الرقمية: المعايير الرقمية للسلوك والإجراءات
الوصول الرقمي: المشاركة الإلكترونية الكاملة في المجتمع
القوانين الرقمية: المسئولية الإلكترونية على الأعمال والأفعال
علم نفسك/تواصل مع الآخرين:
الاتصالات الرقمية: التبادل الإلكتروني للمعلومات
محو الأمية الرقمية: عملية تعليم وتعلم التكنولوجيا واستخدام أدواتها
التجارة الإلكترونية: البيع والشراء الإلكتروني للبضائع والمنتجات
احمي نفسك/احمي الآخرين:
الحقوق والمسئوليات الرقمية: الحريات التي يتمتع بها الجميع في العالم الرقمي
الأمن الرقمي (الحماية الذاتية): إجراءات ضمان الوقاية والحماية الإلكترونية
الصحة والسلامة الرقمية: الصحة النفسية والبدنية في عالم التكنولوجيا الرقمية
تنشئة الطفل الرقمي : دليل المواطنة الرقمية لأولياء الأمور
المواطنة الرقمية في المدارس
المواطنة الرقمية اسم المؤلف :
مايك ريبيل (و) جيرالد بيلي
عدد الصفحات :
260
سنة الصدور :
1433
يهدف هذا الكتاب إلى أن يكون مقدمة للمواطنة الرقمية وكيفية تعليمها ودعمها في المدارس من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر وفي مديريات التربية والتعليم. بقصد توفير قاعدة لفهم المواطنة الرقمية، والمساعي الحالية في هذا المجال، والاحتياجات المحتملة التي سيواجهها الطلاب في المستقبل. وتمت كتابته بشكل أساسي لمعلمي وقادة التكنولوجيا – المراقبين وإداريي المدارس ومنسقي التكنولوجيا، وأخصائيي المكتبة الإعلامية ومدرسي الصفوف المدرسية ومعلمي المدرسين – وتم تصميم هذا الكتاب لمساعدة مديرية التربية والتعليم، أو فريق قائم في الموقع على فهم المواطنة الرقمية، وكيف يمكن أن تؤثر في مناهجهم ومدارسهم. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد هذا الكتاب المعلمين المنفردين وقادة التكنولوجيا على مشاهدة أهمية المواطنة الرقمية، وتحديد الطرق التي يمكن أن تحسن التعليم والتعلم مع التكنولوجيا. إن الهدف ليس تحقيق المثالية فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا، ولكن دعم أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الاستخدام المسئول للتكنولوجيا. ويغطي موضوع المواطنة الرقمية سلسة واسعة من قضايا التكنولوجيا. يفكك هذا الكتاب العناصر المتنوعة ويشرحها بالتفصيل، ومن ثم يقدم اقتراحات حول تطبيق المواطنة الرقمية في المدارس. يتم تنظيم النقاش في مقدمة، وسبعة فصول (تم احتواؤها في أقسام)، واستنتاجات، وملاحق. توفر هذه مقدمة الكتاب خارطة طريق للفصول التي تليها، إذ تناقش أهمية المواطنة الرقمية وتوجهنا إلى مكان العثور على المعلومات الدقيقة. وتم توجيه القسم الأول لأي مهتم في المواطنة الرقمية. تحدد الفصول في هذا القسم قضايا التكنولوجيا التي تتم مناقشتها في بقية الكتاب. كما أنه يوفر معلومات مرجعية ضرورية تتعلق بالاستخدام لجميع منسقي التكنولوجيا والمعلمين. ويؤكد الفصل الأول " أساسيات المواطنة الرقمية" على ضرورة أن يمتلك جميع قادة التكنولوجيا فهمًا متينًا للمواطنة الرقمية قبل القيام بالتغييرات على مناهجهم. ويساعد هذا الفصل القادة على فهم معنى المواطنة الرقمية، وما الذي يجعلها مهمة جدًّا. أما الفصل الثاني " العناصر التسعة للمواطنة الرقمية" فيبين أن المواطنة الرقمية تتكون من تسعة عناصر مميزة. ومن أجل تطبيق مفاهيم المواطنة الرقمية بشكل كامل على إحدى المدارس، أو إحدى مديريات التربية والتعليم، ويستحث هذا الفصل قادة التكنولوجيا على استعراض هذه العناصر التسعة ليصبحوا أكثر تآلفـًا مع المواطنة الرقمية حيث الأجزاء المكونة لها والمواطنة الرقمية ككل. أما القسم الثاني" المواطنة الرقمية في المدارس" فقد صمم لمساعدة قادة ومديري التكنولوجيا على تحديد ما الذي يمكن أن يبتكروه ودعم برامج المواطنة الرقمية في مديريات التربية والتعليم الخاصة بهم. ويشير الفصل الثالث "ابتكار برنامج للمواطنة الرقمية: إلى أنه بمجرد أن يفهم قادة التكنولوجيا مفاهيم المواطنة الرقمية، يحتاجون إلى مركبة تسمح لهم بالعمل مع هذه المعلومات. إن المعاينة في هذا الكتاب مصممة لمساعدة قادة التكنولوجيا على تحديد أي من عناصر المواطنة الرقمية بحاجة إلى تناوله بشكل عاجل في مدارسهم أو مديريات التربية والتعليم وأي منها يمكن تناولها في وقت لاحق. كما يوفر هذا القسم بعض الأفكار والأمثلة حول كيفية تطبيق مديريات التربية والتعليم الأخرى للمواطنة الرقمية. ويؤكد الفصل الرابع "نشاطات التطوير المهني في المواطنة الرقمية" على أن منسقي التكنولوجيا والمعلمين الآخرين الذين يستخدمون التكنولوجيا بحاجة لبعض الإرشاد نحو أفضل كيفية لتطبيق واستخدام المواطنة الرقمية في مديريات التربية والتعليم الخاصة بهم أو المواقع. ويتم تصميم هذه النشاطات لمساعدة قادة التكنولوجيا على تعليم مستخدمي التكنولوجيا الآخرين في مدارسهم ومديريات التربية والتعليم على تطبيق المواطنة الرقمية. ويوفر القسم الثالث " المواطنة الرقمية في الصف" أفكارًا ونشاطات للمعلمين في الصف ويساعد الفصل الخامس" تدريس المواطنة الرقمية في الصف" المعلمين وأخصائيي المكتبة الإعلامية على تحديد كيفية دمج مواضيع المواطنة الرقمية في المناهج بشكل فاعل. كما يساعد الفصل السادس "دروس تأسيسية في المواطنة الرقمية" المعلمين وأخصائيي المكتبة الإعلامية على زيادة وعي وإدراك طلابهم لقضايا المواطنة الرقمية. ويقدم الفصل السابع" الدروس الموجهة في المواطنة الرقمية" نشاطات تساعد معلمي الصفوف على العمل مع الطلاب من أجل فهم مفاهيم المواطنة الرقمية، على الرغم من أن الدروس مصوغة بشكل كامل هنا مثل تلك الموجودة في الفصل السادس، وهي توفر أيضًا مصادر للبدء بتدريس المواطنة الرقمية. وأخيرًا تلخص الاستنتاجات مبادئ المواطنة الرقمية، وتتناول المواضيع التي لم يتم تغطيتها في أي موضع آخر في هذا الكتاب. فيحدد هذا القسم القضايا المهمة، ويوفر اقتراحات لكيفية التعامل معها فور بروزها، ويركز قسم الدروس المستفادة منذ الطبعة الأولى على التغييرات التي حدثت منذ إطلاق الطبعة الأولى، وعلى أهمية إعدادها لتلبية هذه التغييرات.
كتاب المواطنة الرقمية
ويستعرض الكتاب موضوعاً لطالما تم إغفاله عند التعامل مع التكنولوجيا، فقليل من يدرك أن للعالم الرقمي قانون ينظمه، وقواعد سلوك يجب أن نلتزم بها لحماية أنفسنا والآخرين، و هكذا يتناول الكتاب موضوع المواطنة الرقمية والتي تُعنى بالجوانب المعرفية والمهارية والسلوكية والوجدانية والعادات والقيم التي يجب أن يكتسبها الفرد ويتحلى بها عند تعامله مع مختلف أنواع وأشكال التكنولوجيا، كي يحمي نفسه والآخرين، ويتعلم ويتواصل ويستخدم التكنولوجيا بكل أمان.
فبالمواطنة الرقمية نكون قادرين على التغلب على سلبيات الإنترنت والتكنولوجيا بوجه عام، فهي ليست تقنية ولكنها ثقافة يجب أن تتوفر لدى جميع المستخدمين الرقميين، فالمواطنة الرقمية في العالم الرقمي تشبه القيادة للسيارات في العالم الواقعي، لذا لابد أن نلتزم بقواعد المرور وقوانينه حتى نسير بسلام وأمان ونصل إلى مبتغانا.وقال المؤلف أن فكرة العمل جاءت من خلال: ما يحدث من تجاوزات في العالم الرقمي، فكان لابد من توجيه الاهتمام إلى احترام القيم والقواعد داخل المجتمع الافتراضي كما هو الحال في المجتمع الواقعي، إضافة إلى تعلم كيف نستخدم التكنولوجيا ووسائلها في حياتنا بطريقة لا تضر ولا تؤثر على مهامنا اليومية.
بيانات دار النشر:
تُطلب الكتب من دار السحاب للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر.تليفون / فاكس : 002026224957محمول / 00201005700336البريد الإلكترونى لدار النشر: info@elsahab.com
للتواصل مع المؤلف:
تامر المغاورى الملاحعبر البريد الإلكتروني: dr.temo@ymail.com
المعلم القيميhttp://mbmsa.blogspot.com/p/blog-page_9531.htmlتعرف على مفهوم المواطنة الرقمية Digital Citizenship
يتناول مفهوم المواطنة الرقمية Digital Citizenship شرائح كثيرة من الطلبة التى تحب أن تتعرف عليه، ومن خلال هذه السطور التالية يمكن الوصول إلى توضيح هذا المفهوم بشكل دقيق وما يشمله من معانى جديدة قد لا تعرفها من قبل.
المواطنة الرقمية Digital-Citizenship
هى القواعد والأفكار والمبادئ فى استخدام التكنولوجيا والتى يحتاجها الصغار والكبار للمساهمة فى رقى الوطن، والمواطنة الرقمية هى توجيه ما ينفعنا من التقنيات الحديثة والحماية من أخطارها، أو هى التعامل الذكى مع التكنولوجيا.
التأثير الإيجابى والسلبى للحماية من الأخطار
فإذا كان أبناؤنا الآن يتواصلون مع مجهولين رقميين يشكلون خطرا محتملا قويا، وقد يتصفحون مواقع مشبوهة خطيرة ومن الصعب جدا مراقبة ما يشاهدونه، خاصة أن
الدراسات العلمية أثبتت أن معدل استخدام الأطفال والمراهقين لهذه الأجهزة قد يصل إلى ثمان ساعات يوميا.
وهذا التأثير يكون بالسلب عندما لا يكون هناك اهتمام ولا توجيه لأبنائنا، أو بالإيجاب حين نعلمهم قواعد الاستخدام ونوجهم ونحميهم من الأخطار.
المواطنة الرقمية Digital Citizenship والسياسة الوقائية
لابد من الاستفادة من إيجابيات المواطنة الرقمية والسياسة الوقائية، ونحن بحاجة ماسة إلى الوقاية من أخطار التكنولوجيا، خاصة ونحن لا نتحدث عن سياسة جديدة بل ما يسمى بمفهوم المواطنة الرقمية Digital Citizenship، الموجودة فى دول العالم المتقدم.
تعميم تدريس منهج المواطنة الرقمية للطلاب
تدرس عدد من الدول المتقدمة مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، المواطنة الرقمية كمنهج للتربية الرقمية، كما نجد أن أستراليا وضعت منهجا لطلابها تحت شعار “الاتصال بثقة: تطوير مستقبل أستراليا الرقمى” يعمم تدريس المواطنة الرقمية للطلاب وتدريب الآباء والمعلمين، وتخطط فرنسا أيضا أن تجعل موضوع المواطنة الرقمية قضية وطنية كبرى.
المواطنة الرقمية تهدف لحماية جميع المستخدمين
وتهدف حماية جميع المستخدمين خاصة الأطفال والمراهقين، ومحاربة السلوكات الخاطئة فى التعاملات الرقمية، من أجل مواطن رقمى يحب وطنه ويجتهد من أجل تقدمه.
مفهوم المواطنة الرقمية وعلاقته القوية بمنظومة التعليم
تعرف المواطنة بالسليم من القواعد والسلوك المعتمد فى استخدام التكنولوجيا المتعددة، بالتبادل الإلكترونى للمعلومات والمشاركة الإلكترونية الكاملة فى المجتمع، وشراء وبيع البضائع عن طريق الإنترنت.
إن مفهوم المواطنة الرقمية له علاقة قوية بمنظومة التعليم، فقد تساعد المعلمين والتربويين عموما وأولياء الأمور لفهم ما يجب على الطلاب معرفته من أجل استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب.
والمواطنة الرقمية ليست مجرد أداة تعليمية، بل هى وسيلة مهمة من أجل إعداد الطلاب للتفاعل مع المجتمع والمشاركة لصالح الوطن.
نشر ثقافة المواطنة الرقمية ضرورة ملحة
ولابد من تضافر الجهود ونشر ثقافة المواطنة الرقمية فى البيت وفى المدرسة، ومبادرات المجتمع المدنى والمؤسسات الإعلامية، وذلك لحماية المجتمع من الآثار السلبية للتكنولوجيا والاستفادة القصوى منها فى تنمية المجتمع من الناحية المعرفية، وبناء الاقتصاد الرقمى الوطنى.
المصدر